يكفيه قليل من الضرم " كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين " لفرار لا من الرزايا، نحن من المنية، في غاية الأمنية، إن عشنا عشنا سعداء، وإن متنا متنا شهداء إلا إن حزب الله هم الغالبون، أبعد أمير المؤمنين وخليفة رب العالمين، تطلبون منا طاعة؟ لا سمع لكم ولا طاعة وطلبتم أن نوضح لكم أمرنا، فهذا الكلام في نظمه تركيك، وفي سلكه تفكيك، لو كشف لبان، قبل التبيان، أكفرًا بعد إيمان، أم اتخذتم ربًا ثان؟ " لقد جئتم شيئًا إدا، تكاد السموات يتفطرون منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا " قل لكاتبك الذي رصع رسالته، ووصف مقالته، حصل الوقوف على كتاب كصرير باب، أو طنين ذباب، " وسنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا " ومالكم عندنا إلا السيف بقوة الله تعالى
ثم إني وجدت في نسخة محا مر الدهور، بتقادمه مدادها، وبيض كر العصور، على وجه الزمان من شيبها سوادها، صورة هذا الكتاب، وهيئة هذا الخطاب، من إنشاء نصير الدين الطوسي، على لسان هولاكو التتري، مرسلًا ذلك إلى سلطان مصر،