عجایب المخلوقات او غرایب الموجودات

زکریا قزویني d. 682 AH
157

عجایب المخلوقات او غرایب الموجودات

عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات‏

ژانرونه

قال أبو بكر الموصلي: سمعت من أعيان تلك البلاد: أنه إذا كان العام مخصبا قبضت الكوة على طائرين وإن كان متوسطا فعلى واحد، وإن كان مجدبا لم تقبض على شيء، والله أعلم بحاله (1).

(جبل غروان) في ذروة الطائف ليس بجميع الحجاز موضع أبرز منه، قالوا: إن الماء يبرد فيه ومن هذا الجبل اعتدال هواء الطائف، وليس بالحجاز موضع يجمد الماء به إلا غروان.

(جبلا غوير وكسير) هما جبلان في وسط البحر بين عمان والبصرة عظيمان يخاف على المراكب منهما، صعب مسلكهما قلما ينجو منهما مركب، فلصعوبة المنجي منهما سموهما بهذا، يقولون: غوير وكسير وثالث ليس فيه خير.

(جبل فرغانة) قال صاحب تحفة العجائب: إنه ينبت به نبات على صورة الآدمي منها على صورة الرجال، ومنها على صورة النساء يوجد مع الطرقيين كثيرا يتكلمون عليها ويقولون:

أكلها يزيد في الباه.

(جبل قيلوان) قال أبو الريحان الخوارزمي: إنه بقرب المهرجان فيه صفة محفورة والماء يترشح من سقفها دائما، وإذا برد الهواء جمد على شكل القضبان.

(جبل قاسيون) مشرف على دمشق فيه آثار الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ومغارات وكهوف، منها مغارة تعرف بمغارة الدم، قالوا: فيها قتل قابيل هابيل، وهناك حجر يزعمون أنه لحجر الذي فلق به هامته، وفيه هامته وفيه مغارة أخرى يسمونها مغارة الجوع، يقولون: إنه مات فيها أربعون نبيا جوعا.

(جبل قاف) قال المفسرون: إنه جبل محيط بالدنيا، وهو من زبرجدة خضراء، منه خضرة السموات ووراءه عالم وخلائق لا يعلمهم إلا الله تعالى (2).

(جبل فدفد) بمكة وهو من الجبال التي لا يرتقي ذروتها، وفيه معدن البرام يحمل منه إلى سائر البلاد.

مخ ۱۵۹