فقالت لي بعتاب: المحن تطالبنا بالتماس اليقين ...
فقال إخناتون: إلهي لا يبالي بالمحن!
فقالت بحدة: بل عما قليل ستنفجر الفتن.
فقال بثقة: لن يتخلى عني إلهي أبدا. - لا أملك الحق في التحدث باسم الآلهة؛ إنهم أكبر من ذلك، وإني أصغر من ذلك، ولكني أعرف ما يجري في دنيا الناس.
فقال بأسى: أمي، إنك غير مؤمنة ... - لا تتحدث عما بيني وبين الغيب، حدثني كملك وأصغ إلي كملكة، أقول لك تحرك قبل فوات الأوان، لديك جيش الحدود بقيادة ماي فمره بالزحف على الإمبراطورية، ولديك قوات الحرس والشرطة فمرها بضرب الفساد والمفسدين، أسرع قبل أن يتهاوى عرشك أنقاضا ...
فقال بحدة: لن آمر بسفك نقطة دماء واحدة.
فقالت في أسى عميق: لا تجعلني أندم على تمسكي لك بالعرش.
فهتف: لا يهمني العرش إلا باعتباره الوسيلة لخدمة الإله!
فنظرت إلي تيى وقالت: تكلمي أيتها الملكة؛ فلعلي لم أخترك إلا من أجل هذه الساعة ...
فقلت بحماس لا يقل عن حماس مولاي: لن يخذلنا إلهنا يا أماه.
ناپیژندل شوی مخ