392

بښنه او بښنه

العفو والاعتذار

ژانرونه

حدثني أبي قال: حدثنا أبو حاتم عن المدائني/ قال: لما آمن المنصور عبد الله بن علي وقدم عليه قال عبد الجبار بن عبد الرحمن لأبي جعفر: يا أمير المؤمنين, هذا عبد الله بن علي عطفت عليه أمير المؤمنين الرحم, ووسعه عفوه. فما بال هؤلاء النفر من قواده الذين أوتارنا قبلهم ودماء إخواننا في رقابهم؟!.. والله -يا أمير المؤمنين- لو لم يقتلوا من شيعتك إلا رجلا واحدا, وهو محمد بن صول وقتلوا به ما كانوا به بواء, ولا كان في ذلك شفاء غليل صدورنا, فعلام نستبقي هؤلاء؟!.. وكان محمد بن صول أخا عبد الجبار ابن عبد الرحمن لأمه. فقال أبو جعفر: يا عبد الجبار! أنت تريد أن يمضغ لك الخبز!../ ففهمها عبد الجبار عنه وانصرف, وأمر مولى له يقال له: نزكاش -ويكنى أبا مقاتل- أن يحضر خفاف بن منصور ونصير بن المحتفز. فأحضرهما, ودعا بفأس وأمره أن يجزرهما به, فقطعهما أعضاء. وقال للمسيب بن زهير: خذ إليك حياش بن حبيب فأتى به من محبسه فبات عنده ليلة, وأصبح فأبرزه للقتل, وأحاطت به أمة من الناس ينظرون إلى مقتله.

مخ ۴۳۷