وهذا في حديث يوم عين أباغ، يوم/ قتل الحارث بن أبي شمر الغساني ملك الشام المنذر بن ماء السماء ملك العراق. وكان من حديثه كما حدثني ابن زكويه قال: حدثنا عبد الله بن الضحاك عن ابن الكلبي عن أبي مسكين قال: كان المنذر بن ماء السماء -وأمه امرأة من النمر بن قاسط يقال لها: ماء السماء، وكان قد طال ملكه، وهو ابن النعمان الأكبر- جمع جيشا عظيما من معد كلها، فأعطى فيهم وأحسن العطايا غير أنه لم يكن معه من غطفان أحد، وكانت بنو أسد مع حصن بن حذيفة بن بدر، فقالوا له: إن المنذر قد قسم في الناس وأعطى مالا كثيرا فترى أن نغزو معه فإنا نرى أنه سيظهر على الشام. فقال لهم حصن: بئس الوالي والحليف أنا لكم إن أمرتكم إلا بما آمر به نفسي، لا آمركم بذلك، فعصوه وغزوا مع المنذر.
مخ ۳۹۸