292

يؤم بها الموماة من لا يرى له ... لدى ابن أبي سفيان جاها ولا عذرا فلا تعجلاني صاحبي فربما ... سبقت بورد الماء غادية كدرا

وخرج إلى المدينة. قال الفرزدق: فقدمت المدينة وأميرها سعيد ابن العاص وهو في جنازة قد شيعها، فتبعته، فوجدته قاعدا والميت يدفن، وكعب/ بن جعيل في الصف، والحطيئة وراء الصف، فتقدمت فقمت بين يديه فقلت: هذا مقام العائذ من رجل لم يصب دما ولا مالا. قال: قد أجرت إن لم تكن أصبت دما ولا مالا. ومن أنت؟ قلت: همام بن غالب بن صعصعة، وقد أثنيت على الأمير، فإن أذن لي أسمعته ثنائي. قال: هات! فأنشدته:

مخ ۳۳۳