بښنه او بښنه
العفو والاعتذار
ژانرونه
.. قال: يا أخي! إني قتلت أهل الأرض ولم أترك عربيا ولا عجميا إلا أبرته وها أنذا كالأسير بين يدي هذا العبد -يعني أبا مسلم- فوددت أني أتيح له الظفر علي وحملني إلى ابن أخي, فوالله لحكومته في بالجور أحب إلي من حكومة هذا العبد في بالعدل. فقال له: لو رمت ما عند أبي مجرم لعلك أن تستميله. فتبسم وقال: أي أخي! هذا وقت ذاك؟ والله لو سألته اليوم دم شاة ما أجابني إليه, كان يطمع في هذا أول الأمر. قلت: فعندك حيلة؟/ قال: نعم, وإن جاوزت ما ألقيه إليك أهلكتني ونفسك, فاكتمه جوارحك الباطنة فضلا عن غيرك.. أن تنطلق إلى سليمان بن علي بالبصرة, فأظننا إن صرنا إليه كنا في مثل أوكارنا التي نهضنا منها, وفي جوار السموأل بن عادياء ملك الحصن. فقلت: أفترى أبا جعفر إن رام سليمان أن يسلمنا؟ قال: لا! هو يموت دوننا. قلت: خار الله لأمير المؤمنين, وهيأ له الرشاد. ثم دعا خصيا له فقال: أخرج إلي نواقيس -قينة كانت له- فقال: هات ما عندك, فوالله إني لأدفع بك كل غم, وأرى في وجهك السرور فغنت:
بني هاشم كيف الهوادة بيننا ... وعند علي درعه ونجائبه
مخ ۲۵۴