199

فلما مروا بعمرو على الحجاج قال له: أيا بن أبي قرة! عاديت ابن الأشعث ستين سنة، ثم خرجت معه؟! فقال: أصلح الله الأمير! ما خرجت معه إلا مخافة سفهه. قال: صدقت. وخلى سبيله!..

حدثني أبي قال: حدثنا السجستاني، قال: حدثنا أبو عبيدة، قال: حدثني عبيد الله بن إسحاق الطلحي، قال: لما أخذ المنصور الناس بظنة محمد بن عبد الله بن حسن. وقتل من قتل ممن كان يقال: إنه يعلم علما من محمد، أتي برجل من أهل المدينة، فقيل له: إنه يعلم من محمد علما . فلما أدخل على المنصور سأله، وتهدده. فقال: يا أمير المؤمنين! إن كان يعلم من علمه شيئا، فسلط الله عليه خيثم بن غزال! فقال المنصور: ومن خيثم بن غزال؟!.. قالوا: رجل من أهل المدينة من بني غفار، كان يلي شرطة المدينة، وكان صليبا. قال: اطلبوه لي حتى أعيده على الشرط. فقيل له: قد اختلط اليوم، وخرف، فأمر المنصور بتخلية الرجل.

حدثني أبي قال: حدثنا السجستاني قال: حدثنا أبو عبيدة قال:

مخ ۲۳۱