196

ويقال: إنه قال له: والله لا تذوق البارد أبدا. قال: والله إني لأرجو أن أسبقك إليه. قال: قدماه. قال: فضربت عنقه، ثم قتل طويلا، ثم قدم الطفيل بن الحكم الطائي فقال: أطفيل! قال: نعم. قال: ألم تقدم العراق أعرابيا، لا يفرض لمثلك ففرضت لك؟ قال: بلى. قال: وزدت في عطاياك؟ قال: بلى. قال: وأوفدتك، ولا/ يوفد مثلك؟ قال: بلى. قال: وعرفتك على قومك، ولا يعرف مثلك؟ قال: بلى. قال: فما أخرجك علي؟ قال: أبا محمد! إن رأيت أن تأذن لي فألحق بأهلي فافعل. قال الحجاج: أمن شوق بك إليهم؟ قال: نعم! فالتفت الحجاج إلى جلسائه فقال: ما كنت أرى البائس بلغ به الضعف ما أرى.. فخلى سبيله. قال ابن عياش: كان من أمرد الناس وأدهاهم.

مخ ۲۲۸