157

ومثل هذا في قلب اللفظة التي تخاف إلى ضد معناها طلبا للعفو ما حدثنا به عبد الله بن محمد عن العباس بن هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه قال: هجا أبو علاقة السكسكي عامر بن مسعود الجمحي, فاستعدى/ عليه زيادا فقال: أيها الأمير! هجاني, فقال:

وكيف أرجي ثروها ونماءها ... وقد قام فيها خصية الكلب عامر

فقال أبو علاقة: ما قلت كذا! إنما قلت:

وإني لأرجو ثروها ونماءها ... وقد قام فيها يأخذ الحق عامر

فقال زياد لأصحابه: ما تقولون في هذا؟ فقال رجل منهم: أشهد لكنت حاضرا عمر بن الخطاب, وقد جاءه الزبرقان بن بدر, وقد أعلق يده في شعر الحطيئة, فقال: يا أمير المؤمنين! هجاني فقال:

مخ ۱۸۹