ومن الأوامر ما يخص النبي عليه السلام دون أمته كقول الله تعالى: { يا أيها ..... إليك } (¬1) . وقوله: { فاصدع بما تؤمر } (¬2) . وقوله: { يا أيها المدثر } (¬3) ، { يا أيها الزمل } (¬4) . وما أشبه ذلك مما لا يدخل أحد معه في ذلك الاسم. وربما يرد الخطاب خصوصا له وعموما لأمته كقوله: { يا أيها النبي .... العدة } (¬5) . وأما الاسم الجامع له ولأمته قداخل في الخطاب معهم كقوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا } ، { يا أيها الناس } ، و { يا أولي الألباب } و { يا أولي الأبصار } . وهذا وشبهه مما يدخل في الخطاب معهم على مذهب أهل التعميم، ويصلح على من لا يقول بالعموم (¬6) ، ولا يقطعون إلا على أدنى ما يشمله الاسم العام له معهم. والقائلون بالوقف قالوا حتى يرد بيان ذلك. وقد احتج من لا يقول بالتعميم وقالوا يجب أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم داخلا في عموم/ الآية.
قلنا: قد كان. ولكن خرج عن جملتها بقوله: { نحن معاشر الأنبياء
لا نورث، ما تركناه صدقة» (¬7) خبر مشهور مستفيض في الصحابة وقد ورد عن الصديق ولا نكير.
مخ ۹۷