286

عدل او انصاف

العدل والإنصاف للوارجلاني

ژانرونه

وأما من وصفهم بالتناسل فقد أخطأ في صفتهم سماعا. وأما من سماهم تسمية الأنثى أشرك، لأنه رد على القرآن وأشرك بالله/ العظيم. وقد ذم الله أقواما سموهم تسمية الأنثى. وقال عز من قائل: { وجعلوا الملائكة .......................... ويسألون } (¬1) وأما من وصفهم بالدم واللحم والبول والغائط وأطلقوا فيه التشريك وبنوا فيه على غير أصل إلا الإجماع فحتى تثبت لهم بالنصوص هذه الصفات. فمن ردها أشرك كما قلنا. وقد قال الله تعالى: { ألربك البنات ولهم البنون. أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون } (¬2)

فإذا ثبت الأصل صح الفراغ، وأما المور المذكورة من الأكل والشرب والبول والغائط والدم واللحم، فما ندري من أي شئ حصل الشرك لقائله بعد ألا يكون كذلك، ولم يصيبوا نصا ولا قرآنا، وأما موتهم وخلقتهم فقد اختلفوا فيهما.

قال بعضهم: موتهم وحياتهم واحدة. يقولون: لم يسبق/ بعضهم بعضا في الوجود، ولا يتأخر بعضهم عن بعض في الموت. وقال آخرون: خلقتهم متفاوتة. فأول خلق منهم حملة العرش ثم من دونهم ثم أهل السماء السابعة ثم أهل سماء بعد سماء إل أصحاب العنان.

وبعضهم يقولون: يخلقون إلى الآن، ولم تكن خلقتهم موقوفة على وقت معلوم. قيل: وإن من قال سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، استغفر الله العظيم، خلق من كلمته هذه ملك يستغفر له إلى يوم القيامة. وقال بعضهم: لا يوصفون بشيء من المعصية بدليل قول الله عز وجل: { لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون } (¬3) وبقوله: { يسبحون الليل والنهار لا يفترون } (¬4) .

مخ ۲۸۷