282

عدل او انصاف

العدل والإنصاف للوارجلاني

ژانرونه

لم يؤمن لم يكن من المؤمنين؛ لأنه قال: { والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته } فعلى الناس معرفة الرسم لا معرفة الحد، أما الرسم فأن يعلم أنهم/ خلق اطاعوا الله عز وجل وآمنوا به، وهم أولياؤه وصفوته من خلفه. وأما الحد فأن يعلم أنهم خلق من خلقه خلقوا للطاعة ذوو عقول عارين من الشهوة والمعصية لا يأكلون ولا يتناسلون، عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون، وللرسالة صالحون. واختلف الناس في الملائكة. فقال بعضهم: كلهم رسل الله عز وجل. هذا مأخوذ من اسمهم ملائكة، لأن الألوكة هي الرسالة، وسموا بها وواحدهم مألك. قال الشاعر (¬1) :

... فلست بإنسي ولكن مألك ... تنزل من جو السماء يهوب

فحذقوا الهمزة للاختصار وللخفة فقالوا: ملك.

مخ ۲۸۳