ولك معهم سبعون ألفا كأن وجوههم القمر ليلة البدر يحشرون على يمين العرش. فقام رسول الله عليه السلام فدخل الجحرة. فقال بعض المسلمين: نحن قد ذقنا الشرك فربما هؤلاء من الأنبياء أو ممن يأتي من أبنائنا فخرج رسول الله عليه السلام فأخبروه فقال : «بلى، رجال آمنوا بالله وصدقوا بالله وصدقوا المرسلين»، فقال عكاشة بن محصن: ادع الله يا رسول الله أن يجعلني منهم. فقال: «أنت منهم». أو قال: «اللهم اجعله منهم». فقام رجل/ من الأنصار فقال: ادع الله يا رسول الله أن يجعلني منهم. فقال: «سبقك بها عكاشه وبردت الدعوة» (¬1) . ثم كانت أمة محمد عليه السلام: ثم إن الله تعالى بعث محمدا خاتم النبيئين رسول رب العالمين إلى الأنس والجن أجمعين فخاطبهم بألين خطاب فقال: { يا أولي الألباب } ، { فاعتبروا يا أولي الأبصار } ، و { يا أيها المؤمنون } خطاب "الحبيب" (¬2) والقريب القريب "مستعتبا" (¬3) ورجوعا إلى ما يحبون، متجلبا إلى أغياما (¬4) يشتهون. فشكاهم إلى نبيه وصفيه محمد عليه السلام في أول أمرهم. فقال: { وكذب به قومك وهو الحق } (¬5) . ثم مدحهم آخر الأمر فقال: { وإنه لذكر لك ولقومك } (¬6) . وقال: { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ..... } (¬7) الآية. فأحلهم محل الرجال ذوي المرؤة والكمال. ونوه بهم في الكتب/ فقال في الزبور: { ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكرى إن الأرض يرثها عبادي الصالحون } (¬8) . وقال في القرآن العظيم:
{
مخ ۲۳۴