عدل الهي او د هغه پر مخلوقاتو اغیز
العدل الإلهي وأين أثره في المخلوقات
ژانرونه
إن هناك مجاميع من النجوم متسقة منظمة مترامية، وكل مجموعة منها فيها نجوم كنجوم المجرة، وكلها منثورة في الفضاء الواسع.
أما المرأة المسلسلة هذه - التي أسلفنا القول فيها - فقد وجدها العلماء تبعد مليون سنة نورية، وقطرها نحو خمسين ألف سنة، وفيها ألوف الملايين من النجوم، أكثرها لا يمكن رؤيته، أما الكواكب التي نراها فيها فتزيد آلاف الأضعاف على شمسنا من حيث النور واللمعان، آية ذلك أننا لو أقصينا الشمس مسافة مليون سنة نورية لما أمكن رسمها بالمصور الشمسي، أما هذه البعيدة عنا هذا البعد الشاسع فإنها ترسم. فإذا كانت شمسنا بالنسبة للكواكب التي عرفت صغيرة ضئيلة، وإذا كان ضوءها ضئيلا، وإذا كانت المجرة تشمل الملايين من الشموس، وإذا كانت هنالك مجرات بعضها بعد بعض لا يقع عليها حد ولا يحصرها حصر، وإذا كانت تلك المجرات فيها كواكب مثلها أو أكثر منها، وهي أضوأ ثم أضوأ ثم أضوأ فهل بعد هذا قول لقائل أو اعتراض لمعترض على عظمة الكون؟ )
وما أوتيتم من العلم إلا قليلا (
فعلمنا قليل كقلة أرضنا، ومعرفتنا ضئيلة كضئولة أرضنا بالنسبة لشمسنا، وشمسنا بالنسبة لمجرتنا، ومجرتنا بالنسبة لغيرها من المجرات، ولقد يئس جبابرة العقول أن يعرفوا لهذه العوالم نهاية.
في السدم
انتهى بنا الكلام - في ما أسلفنا من قول - عند حد المجرات، ونظامها، وكثرة عددها أنها كثيرة، لا تقع تحت حصر، ولقد تبين للدكتور «هيل» من رصد السدم أنها تتدرج نظاما تدرجا عجيبا، يدل على أنها جارية مع ناموس النشوء والتدرج، وهو يرى أن السدم متساوية تساويا تقريبيا، من حيث مادتها، ومن حيث الأبعاد التي تقع بين سديم وسديم، ويرى أيضا أن البعد بين كل سديم والذي يليه 1800000 سنة نورية، من أجل ذلك نشأت عند العلماء فكرة مؤداها أن الراجح أن تكون السدم جميعها تولدت من سديم واحد في غاية اللطف.
يقول الدكتور «هيل»: إنه وجد حسابيا أنه إذا انتشرت مادة السدام كلها في الفضاء، صار ثقلها النوعي بالنسبة للماء جزءا من ألف وخمسمائة مليون مليون مليون مليون مليون جزء.
يقول أحد العلماء: إنه إذا ثبت من رصد السدام أن السديم الذي نظامنا الشمسي جزء منه - وهو سديم المجرة - أرقى من غيره من أنظمة شموس المجرة، وأن الأرض أرقى من غيرها من سيارات الشمس فتكون أرضنا أرقى جرم من أجرام الكون، وأن كل ما حدث من الارتقاء في ملايين ملايين السنين التي قطعتها الأرض من تاريخ حياتها إنما كان تمهيدا لوجود إنسان عاقل، ذلك الإنسان الذي ارتقى وسما بعضه هذا الرقي العجيب.
على حين أننا إذا رمنا أن نقيس الأبعاد الشاسعة الواقعة بين الأجرام بعضها والبعض الآخر، فإننا لا نستطيع أن نقوم بذلك بواسطة مقاييسنا التي ألفناها واعتدنا استعمالها في المساحات والمسافات؛ لبعدها وعدم إمكاننا العمل بتلك الأقيسة التي بين أيدينا؛ ذلك لأن هذه المسافات أكبر وأطول من المسافة الواقعة بين شمسنا وأرضنا؛ فإن «ألفا قنطوروس» وهو أقرب كوكب إلى النظام الشمسي يبعد عن الأرض ثلاثمائة ألف ضعف بعد الأرض عن الشمس؛ لذلك كان شأنهم في ذلك وفي قياس المسافات الشاسعة هذه أن اصطلحوا على السنة النورية لقياس ما بين الكواكب بعضها والبعض الآخر من مسافة هي عبارة عما يقطعه النور في سنة كاملة، أما النور كما يقول بذلك الأستاذ المحقق «ميكلصن» فإنه يسير بسرعة 186173 ميلا في الثانية الواحدة، وهاك بعد الكواكب عن الأرض بالنسبة النورية السنوية:
ألفا قنطوروس
ناپیژندل شوی مخ