لك مقضيا لديها ما تروم
فلك البحر سلاما تحتها
ولك البلدان تطوى والتخوم
ولك الغابات دانت كلها
وعليك الببغا حط يحوم
فابلغ القصد وما تسعى له
واحمل العذراء في الفلك المشوم
ليس في مسعاك من بأس سوى
أن ما تسعى إليه لن يدوم
قال الشيخ وانذهل انذهالا: وأنا أيضا تحدثني خواطري أنك شنو الصيني. قال: وهي صادقة فيما تحدث. فمد الشيخ حينئذ يده إلى محاوره فصافحه. ثم قال: كيف تصف الفلك بالمشئوم أيها الأستاذ، وهو الذي يجمع بين الشتيتين ويداني بين العاشقين، ويحمل بنت رب آسيا إلى ابن رب أفريقيا برغم هذين الملكين. قال: مهلا رويدا يا «طوس»، ولا تجن على عذراء الهند، كما جنيت أنا عليها. فلقد ركبني التسرع والطيش حتى هدمت ركنا من هرم حياتها، وأنت بهذه النقلة تهدم الركن الثاني. ثم يعيش الهرم بركن واحد معرضا للخطر وشيك الزوال، وإن كنت في ريب مما أقول: فهذا نجم الفتاة، وهذه غلالتها الأولى، غلالة الولادة. فاجمع بينهما، وانظر، فأخذ الشيخ الغلالة وجعل يقلبها ويتأملها والنجم معا، وقد أخذ بشر وجهه يغيض، وصفو حاله يتكدر، فأطرق برهة، وجبينه يفيض من العرق، ثم التفت إلى شنو فقال: صدقت أيها الأستاذ، ولكني سأغلب هذا النجم على أمره وأرد كيده في نحره (الخفيف):
ناپیژندل شوی مخ