وقد تمردن في إبان الثورة وعقدن الجماعات لأنفسهن، وبدا لهن أن يؤلفن فرقا منهن في الجيش.
وكان لا بد من صدهن، لأن المجتمع الإنساني عرضة للخلل والفوضى إذا ترك النساء حالة الاعتماد على الرجال وهي مكانهن الحق في الحياة. نعم إن المجتمع لوشيك إذن أن يتمزق بددا بغير انتهاء.
وعلى جنس من الجنسين أن يخضع للآخر لا محالة، فإذا نشبت الحرب بينهما، فلن تكون كحرب الأغنياء والفقراء أو حرب البيض والسود! ...
ألا وإن الطلاق لأضر بالمرأة دون مراء. فالرجل الذي يجمع بين زوجات لا يبدو عليه من ذلك أثر كالأثر الذي يبدو على المرأة بعد التزوج بعدة رجال، إنها تضمحل إذن كل الاضمحلال.»
رأي لينين
كذلك اعترف نابليون بالضرورات الزوجية في العصر الحديث. فكيف اعترف بها «لينين» في الثورة الكبرى بعد الثورة الفرنسية؟ ...
حل مشكلة الزواج بحل رابطة الزواج، فلا رابطة بين الزوجين أوثق من رابطة الرفيقين في الفندق أو الطريق. وليس أعجب ممن جعل الزواج شريعة ملائكة إلا الذي جعله على هذا النحو شريعة عجماوات.
عقوبة الزوجات
ولا نختم هذا الفصل عن النبي في حياته الزوجية قبل أن نعرض لعقوبة الزوجات في الإسلام، وللعقوبة التي اختارها عليه السلام لأن عقوبة الرجل لامرأته في حالة الغضب كمحاسنته لها في حالة الرضا؛ كلاهما ميزان صادق لمكانتها عنده، ومكانة المرأة عامة في تقديره.
والقرآن ينص على العقوبات السائغة في حالة النشوز وهي العظة، والهجر في المضاجع، والضرب، والتسريح بإحسان:
ناپیژندل شوی مخ