227

عبد الرحمن الناصر

عبد الرحمن الناصر

ژانرونه

قالت الزهراء: «إن نعم مولاي متوالية على جاريته، وقد تم حظي بعفوه عن أخي هذا، وإنما أشارك هذه المسكينة في شعورها؛ لأنها قاست العذاب في أثناء مساعي ذلك الرجل الغريب، وكانت تحبه وهو لا يحبها، وهي تخدمه وهو يخادعها، فأحب أن تنال تعزية تنسيها ذلك.»

فالتفت الناصر إلى سالم وقال: «يا سالم، هل أنت متزوج؟»

قال سالم: «كلا يا سيدي.»

قال الناصر: «أتتزوج عابدة؟ إنها أديبة عاقلة.»

فأشرق وجهه وحنى رأسه وقال: «ذلك حظ كبير لي، وكيف لا أختار نصيبا اختاره لي أمير المؤمنين؟»

فأمر الناصر أن تزف عابدة إلى سالم، وأن يخصص لهما قصر يعيشان فيه في رغد وهناء.

فقالت الزهراء: «وهذا ساهر يكون في بطانة مولاي الناصر؛ فإنه أهل للمناصب الكبيرة.»

قال: «جعلناه من خاصتنا ...»

وانقضى المجلس على تلك الحال ...

ناپیژندل شوی مخ