اللقاء
فأطرق سالم وهو يفكر فيما سمعه ولا يصدقه. ثم رفع بصره إلى سعيد وقال: «اصدقني الخبر يا سيدي، فقد فهمت منك مرارا أنها ماتت.»
قال سعيد: «نعم قلت لك هذا؛ ولذلك أعترف لك الآن أني خدعتك، فإن أختك لا تزال على قيد الحياة، وهي أقرب الناس إلى الناصر.»
قال سالم: «يا للعجب! ماذا أسمع؟ كيف غاب عني هذا الأمر كل هذه الأعوام وأنا على مقربة منها؟»
قال سعيد: «لأنك لا تعرف اسمها الجديد، فكما غيرت اسمك من سالم إلى صاحب النقمة غيرت هي اسمها من حسناء إلى الزهراء.»
فصرخ وقد دهش وقال: «الزهراء! الزهراء حظية الناصر أختي! ماذا تقول؟»
قال سعيد: «نعم إن الزهراء أختك، وهي تتفانى في حبك.»
قال وقد جحظت عيناه: «هل تعلم هي بوجودي؟»
قال سعيد: «كانت تحسبك ميتا حتى أمس، فأخبرتها بوجودك حيا، فهربت من بيت الخليفة وأتت معي ليلا لتراك وتنصح لك بالرجوع إلى طاعة الناصر.»
فصاح وقد أخذته الدهشة: «أين هي؟»
ناپیژندل شوی مخ