قال سعيد: «نعم فعل، ولكن لا فائدة من مقاومته، وليس من الحكمة مقاومته عبثا، فالرجوع إلى الصواب أولى، أخبر بذلك سائر الرفاق.»
قال سالم: «لا حاجة إلى إخبارهم، فقد تفرقوا منذ أمس خوفا على أنفسهم، بعد اطلاعهم على ذلك الخبر.»
قال سعيد: «وأنت؟»
قال سالم: «كنت عازما على الثبات والمثابرة على السعي في هذا السبيل عملا بما بثثته في من الأنفة وطلب الحق، ولكن ...»
قال سعيد: «لقد قلت لك رأيي في هذا الشأن.»
قال سالم: «وأنت إلى أين ذاهب بهذا الوثاق؟»
قال سعيد: «إني سأساق إلى الخليفة ليحاكمني.»
قال سالم: «وكيف تقبل ذلك؟ دعني أنجيك من الآن بحد هذا الحسام.»
قال سعيد: «لا تفعل.»
قال سالم: «أذهب معك للمحاكمة أو القتل، ولا أتخلى عنك.»
ناپیژندل شوی مخ