قالت الزهراء: «أين نحن الآن؟ أين أخي؟ بالله أرني إياه ثم لا أبالي بعد ذلك ما يصيبني.»
فقالت الزهراء: بالله دعني، أرجعني إلى القصر، لقد استغنيت عن رؤية أخي أو غيره، ويلاه ما هذا! أين أنا؟
قال سعيد: «تمهلي، إنك سترينه، وتكونين في أوج السعادة.»
وبينما هما في ذلك، سمعا صفيرا فأجفلت الزهراء وجعلت تتلفت وهي مذعورة، فقال لها سعيد: «لا تخافي.»
فقالت الزهراء: «وما ذاك؟»
قال سعيد: «هذا ربان السفينة يخبرنا بوصولها.»
قالت الزهراء : «وأية سفينة ؟»
قال سعيد: «سفينة لنا في هذا النهر، سننتقل بها إلى المكان الذي فيه أخوك، وهو ليس بعيدا.»
فصفقت وصاحت: «ويلاه! إلى أين تذهب بي يا سعيد؟ ألم تعاهدني على الذهاب إلى أخي؟»
قال سعيد: «نحن ذاهبون إليه عن طريق النهر، وذلك أهون من السفر عن طريق البر.»
ناپیژندل شوی مخ