200

عبد الرحمن الناصر

عبد الرحمن الناصر

ژانرونه

قالت الزهراء: «أين نحن الآن؟ أين أخي؟ بالله أرني إياه ثم لا أبالي بعد ذلك ما يصيبني.»

فقالت الزهراء: بالله دعني، أرجعني إلى القصر، لقد استغنيت عن رؤية أخي أو غيره، ويلاه ما هذا! أين أنا؟

قال سعيد: «تمهلي، إنك سترينه، وتكونين في أوج السعادة.»

وبينما هما في ذلك، سمعا صفيرا فأجفلت الزهراء وجعلت تتلفت وهي مذعورة، فقال لها سعيد: «لا تخافي.»

فقالت الزهراء: «وما ذاك؟»

قال سعيد: «هذا ربان السفينة يخبرنا بوصولها.»

قالت الزهراء : «وأية سفينة ؟»

قال سعيد: «سفينة لنا في هذا النهر، سننتقل بها إلى المكان الذي فيه أخوك، وهو ليس بعيدا.»

فصفقت وصاحت: «ويلاه! إلى أين تذهب بي يا سعيد؟ ألم تعاهدني على الذهاب إلى أخي؟»

قال سعيد: «نحن ذاهبون إليه عن طريق النهر، وذلك أهون من السفر عن طريق البر.»

ناپیژندل شوی مخ