قال سعيد: «نعم، له اسمان، اسم تعرفينه، واسم جديد لا تعرفينه.»
قالت الزهراء: «ما هو اسمه الذي أعرفه؟»
قال سعيد: «سالم.»
فصاحت الزهراء: «نعم سالم. سالم. قل لي هل هو حي؟ قل رعاك الله!»
قال سعيد: «نعم، إنه حي ولكنه ...»
قالت الزهراء: «ولكن ماذا؟»
قال سعيد: «ولكنه تحت خطر القتل.»
فلما رأت أنه أصاب في ذكر الاسم وأنه شقيقها، صدقت كلامه عن الخطر المحدق به، وأخذت ترتعد وقالت: «وأي خطر، وأين؟ قل لي، فإن أمير المؤمنين ينقذه منه إكراما لي.»
قال سعيد: «يا حبذا ذلك، ولكن الخطر عليه من أمير المؤمنين نفسه.»
الفصل الخامس والخمسون
ناپیژندل شوی مخ