بطولة الاورطة السودانية المصرية په مکسیکو کې جنگ
بطولة الأورطة السودانية المصرية في حرب المكسيك
ژانرونه
4
وجاءنا من حضرة البكباشي محمد أفندي، حمدي عبد الجبار مندوب الداخلية بعنيبة في صرف تعويض النوبيين، ومن أولاد جنود الأورطة السودانية المصرية بالمكسيك بتاريخ 14 سبتمبر سنة 1933 الرسالة الآتية عن طريق باشمعاون دائرتنا:
أتشرف بأن أقدم لجنابكم بعض معلوماتي عن ضباط الأورطة السودانية المصرية المنشورة صورهم بعدد الأهرام بتاريخ 4 الجاري، وهاك أسماءهم: الواقفون من الشمال لليمين: (1) اليوزباشي إدريس أفندي نعيم، (2) الصاغ فرج أفندي وني، (3) الصاغ عبد الله أفندي سالم الفقي، الجالس: (4) القائمقام صالح بيك حجازي، وليس الأميرألاي محمد الماس بك حيث إنه توفي بالخرطوم.
أما الأربعة المذكورة أسماؤهم، فقد حضروا إلى مصر بعد سقوط السودان بيد الدراويش، واستولوا على معاشهم وتعويضاتهم وبقوا بها. وقد توفي الثاني والثالث والرابع بمعادى الخبير. أما اليوزباشي إدريس أفندي نعيم فعاد إلى الخرطوم في سنة 1902 وتوفي بها.
الميرالاي فرج الزيني بك، هذا البطل بعد أن قام بالخدمات الجليلة في تأدية الواجب وما سجله له التاريخ، وبعد أن نال رتبة اللواء والفريق، قتل في واقعة الخرطوم بيد الدراويش في 26 مايو سنة 1885.
وقد ترك بنتا وحيدة لها من العمر سنتان، توفيت والدتها وتولت تربيتها عمتها، وهاجرت بها إلى كسلا بعد أن استولى الدراويش على جميع ممتلكات والدها. وفي سنة 1890 تقريبا قامت عمتها ومعها ثلاثة من الأرقاء ودادة البنت تريد الوصول إلى مصر، فاعترضتهم الأعراب والدراويش في الطريق ما بين سنهيت وكسلا، وقتلوا العمة المذكورة والثلاثة أرقاء، وأخذوا البنت ودادتها، فأراد الله أن يستعرف بالدادة المذكورة والبنت بعض العساكر الذين تجندوا بأشبوزق بالطليان، فأخذوهما وقدموهما لحاكم سنهيت الذي أرسلهما إلى مصوع فسواكن فمصر. ولما أن حضرت بمصر كان القائمقام صالح بيك حجازي حيا يرزق، فالتزم بهما وقام بالواجب، وأبقى البنت ودادتها بمنزله، وقدم طلبا للحكومة طالبا ربط معاش تعيش به البنت وتعويضا أسوة بالضباط والموظفين والصف والعساكر والباشبوزق. وكان الرد لا معاش لها ولا تعويض؛ لأن والدها سبب سقوط الخرطوم، إلى أن قال: وها هي الآن حية ترزق، ومقيمة بمعادي الخبير، وهي تنتمي لي؛ أي ابنة عمي، ولها ولدان: أحدهما موظف ظهورات بالمساحة بمديرية الجيزة مرتبه أربعة جنيهات، والآخر عامل يومية.
5
ثم جاءنا أيضا من حضرته الرسالة الآتية بتاريخ 18 سبتمبر سنة 1933 ردا على خطاب أرسلناه إليه مع صورة أربعة من ضباط هذه الأورطة؛ ليوافينا بمعلوماته عنهم وعن والده المرحوم الملازم الأول عبد الجبار بخيت أفندي أحد ضباطها، وعما إذا كان من بين هؤلاء الضباط الأربعة أو لا، وهاك نصها بعد الديباجة: (1)
الصورة مرسلة وقد وضعت اسم كل منهم، وإن هذه الصورة سبق أن نشرت بعدد اللطائف رقم 34 سنة 1926، وكانت أسماؤهم مذكورة بأسفلهم. (2)
والدي الملازم أول عبد الجبار بخيت لم يكن معهم وقت أخذ هذه الصورة. أما خدماته بعد عودة الأورطة من المكسيك فكانت في حامية هرر، ثم مصوع وسنهيت ثم بمصر 2 جي آلاي بطره سنة 1881، ثم كسلا لغاية سنة 1885، حيث انتدب لتوصيل خزنة لحامية القلابات، وبعد وصوله سقطت كسلا، وبقي بالقلابات إلى أن استتب الأمن فعاد إلى كسلا. وفي سنة 1890 حضر إلى مصر طالبا بمعاشه وذلك عن طريق سنهيت فمصوع بمساعدة الحامية الإيطالية. ولما أن وصل إلى مصر أعطي تعويضا فقط، وبقي بها إلى سنة 1901، ثم قام للخرطوم فكركوح بمديرية سنار، وتوفي بها سنة 1902. (3)
ناپیژندل شوی مخ