97

أما أترابي فلا يزلن على ما أعهدهن. لم يطل بعد من أحد إلى دخيلة كونهن؛ وهن أنفسهن لا يعلمن ما بهن من الأسرار المطوية. فتراهن يتبسمن، أو يبكين، ويلهون، ويعملن عملا، وكل ذلك عفوا وعلى غير ما علم وهدى. وكل يوم يذهبن إلى الهيكل، ويوقدن مصابيحهن ويردن النهر ليستقين.

وكنت آمل لحبي نجاة وخلاصا من هذا العار الذي يقشعر له اقشعرارا (بعد ما بات مفضوحا)، ولكنني أراك معرضا عني هائما على وجهك.

أجل، أنت سراحك مطلق، وطريقك أمامك، ولكنك قطعت علي خط الرجعة (كما يقال) وتركتني مسلوبة منهوبة عريانة بين الناس، وعيونهم التي كأنها لا جفون لها، لا تني تحدق في ليلا ونهارا.

كنت بين الصواحب الأتراب

والعذارى وناضرات الشباب

أتلهى معهن في البيت أقضي

واجب البيت في سياق الدعاب

أنت أفرزتني وأفردتني من

عقد شمل الكواعب الأتراب

كامن الحب سره سر قدس

ناپیژندل شوی مخ