64

هوامش

الفصل السابع عشر

لعل خير شرح لهذه القصيدة تقديم الترجمة النثرية على التعريب المنظوم وإليكها:

كأن بعينيك سؤالا تسألانه. فهما ساجيتا الطرف (حزينتان)، تتوقان إلى إدراك معناي (وما بي) و(سبر غور فؤادي) كما يسبر القمر غور البحر (الهادئ الرائق).

ولقد جردت حياتي وعرضتها لديك من أولها إلى آخرها ولم أخف عنك (وجها من وجوهها) ولا ضننت بشيء منها. ولذلك لا تزالين (جاهلة بي) لا تعرفينني.

ولو أنها جوهرة، لحطمتها مائة شذرة، ثم نظمتهن في سلسلة أجعلها على عنقك.

ولو أنها زهرة لا غير، حلوة وجميلة في كمها، لاقتطفتها عن غصنها لأجعلها في شعرك.

ولكنه قلب، يا حبيبتي، أين ساحله وأين قعره؛ وما أدراك بحدود هذه المملكة، على أنك أنت ملكتها.

ولو أنها دقيقة من اللذة (السعادة) لأزهرت في بسمة ورأيتها وعرفتها في لحظة (من الزمان).

ولو أنه ألم لذاب في الدموع الصافية، وتلألأ سره صامتا.

ناپیژندل شوی مخ