بستان الواعظين ورياض السامعین

ابن الجوزي d. 597 AH
99

بستان الواعظين ورياض السامعین

بستان الواعظين ورياض السامعين

پوهندوی

أيمن البحيري

خپرندوی

مؤسسة الكتب الثقافية-بيروت

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٩ - ١٩٩٨

د خپرونکي ځای

لبنان

ژانرونه

ادب
تصوف
٧ - مجْلِس فِي قَوْله تَعَالَى ﴿فَأَما من أُوتِيَ كِتَابه بِيَمِينِهِ﴾ الْآيَة ١٨٣ - يَا أخي يَا مِسْكين يَا حيران من الذُّنُوب والعصيان يَا من تعرض لسخط الْملك الديَّان يَا من أقرّ عين عدوه الشَّيْطَان بتماديه على الخذلان والضلال والبهتان والأوزار والطغيان يَا مغرور إِنَّك آخذ كتابا ووارد حسابا ونازل ثَوابًا أَو عذَابا فَقدم يَا غافل فِي دَار الْغرُور مَا تَجدهُ فِي الْكتاب المنشور من الثَّوَاب والحبور والفرح وَالسُّرُور والضياء والنور من رَحْمَة الْعَزِيز الغفور ١٨٤ - أَيْن الْكتب يَوْم الْقِيَامَة رُوِيَ عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ (الْكتب كلهَا تَحت الْعَرْش فَإِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة بعث الله ﵎ ريحًا تطيرها بِالْإِيمَان وبالشمائل أول حرف فِي الْكتاب ﴿اقْرَأ كتابك كفى بِنَفْسِك الْيَوْم عَلَيْك حسيبا﴾ الْإِسْرَاء ١٤ مَا أعدل الْملك الْوَهَّاب إِذْ جعل الْإِنْسَان حسيب نَفسه فِي قِرَاءَة الْكتاب يَا مِسْكين يَا مغرور إِن أخذت الْكتاب بالشمال فحسبك الْعَذَاب والنكال والمحن والأهوال والسلاسل والأغلال وَالْحَمِيم والخبال واللعنة والانفصال من ذِي الْجُود والجلال وَإِن أخذت الْكتاب بِالْيَمِينِ فحسبك الْمقَام الْأمين فِي أعلا عليين مَعَ الْولدَان والحور الْعين والاتصال بِرَبّ الْعَالمين وَبِمُحَمَّدٍ خَاتم النَّبِيين صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَصَحبه أَجْمَعِينَ وَإِن أصررت فِي الدُّنْيَا على جرمك وَلم تتب إِلَى مَوْلَاك عَن قَبِيح ذَنْبك فَسَوف تَأْخُذ كتابك من وَرَاء ظهرك فتجد فِيهِ مَا يحزن قَلْبك ويعظم حزنك وَيكثر كربك فيا معشر المذنبين اعلموا أَنما جعل الله الدُّنْيَا ابتلاء واختبارا وَأوجب عَلَيْكُم فِيهَا حقوقا كبارًا فَمَتَى ضيعتموها فقد أودعتم كتبكم آثاما وأوزارا وَمَتى وفيتم بهَا فقد ملأتم كتبكم سُرُورًا وأنوارا وَمَا من عبد وَلَا

1 / 108