بستان الواعظين ورياض السامعین
بستان الواعظين ورياض السامعين
پوهندوی
أيمن البحيري
خپرندوی
مؤسسة الكتب الثقافية-بيروت
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
١٤١٩ - ١٩٩٨
د خپرونکي ځای
لبنان
بذلك رَسُول الل هـ ﷺ قَالَت الْجَارِيَة إِن كَانَ أَمرك بذلك رَسُول الله ﷺ فسمعا وَطَاعَة لله ﷿ وَلِرَسُولِهِ ﷺ وَلَكِن حَتَّى أسمع مِنْهُ فَانْطَلق الشَّاب وَالْجَارِيَة ليأتيا النَّبِي ﷺ فَإِذا أَبوهَا وأخوها فَقَالَا أَيْن تذهبين فَقَالَت إِن الشَّاب تعلق بِي وَزعم أَنِّي امْرَأَته فانكرت ذَلِك عَلَيْهِ فَقَالَ كَذَا أَمرنِي رَسُول الله ﷺ فَأَنا مَعَه إِلَى رَسُول الله ﷺ حَتَّى أسمع مِنْهُ فَقَالَا سمعا وَطَاعَة لله ﷿ وَلِرَسُولِهِ ﷺ فَانْطَلقُوا جَمِيعًا حَتَّى دخلُوا على رَسُول الله ﷺ فَتكلم والدها فَقَالَ يَا رَسُول الله زعم هَذَا الشَّاب الْغَرِيب إِنَّك امرته بِمَا صنع بِابْنَتي فَقَالَ النَّبِي ﷺ (نعم فَزَوجهُ ابْنَتك على اسْم الله وبركته قَالَ قد فعلت فَزَوجهُ الشَّيْخ ابْنَته وَأشْهد النَّبِي ﷺ وَأَصْحَابه فَقَالَ النَّبِي ﷺ (يَا معشر الْمُسلمين أعينوا أَخَاكُم فَجمعُوا لَهُ أَرْبَعَة أَوَاقٍ فضَّة فَقَالَ النَّبِي ﷺ (لَك أوقيتان ولزوجتك أوقيتان فَقَالَ يَا رَسُول الله قد جعلت أوقيتي لَهَا أَيْضا فَقَالَ النَّبِي ﷺ للشَّيْخ والدها جهزوا هَذِه الْجَارِيَة للشاب من يَوْمه هَذَا قَالَ الشَّيْخ سمعا وَطَاعَة لله ﷿ وَلِرَسُولِهِ فجَاء الشَّاب إِلَى رَسُول الله ﷺ فَأمره أَن ينْصَرف إِلَى أَهله فجَاء إِلَى منزله فَدخل إِلَى فرَاش مفروش وَإِلَى بِسَاط مَمْدُود وَإِلَى زَوْجَة جالسة وَإِلَى سراج يزهر وَإِلَى طَعَام قد هيء لَهُ فَلَمَّا نظر إِلَى ذَلِك بَادر إِلَى مَكَان فِي مَجْلِسه فصلى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ شكرا لله ﷿ لما رأى ثمَّ قَامَ وَصلى رَكْعَتَيْنِ ثمَّ رفع رَأسه إِلَى السَّمَاء فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ وشكر نعْمَته ثمَّ جعل يقوم فِي خلال ذَلِك فَيصَلي رَكْعَتَيْنِ ثمَّ يقوم إِلَى مثل حَاله من الثَّنَاء فالشكر لله ﷿ لما رأى فَلم يزل كَذَلِك حَتَّى أصبح ثمَّ غَدا إِلَى الْمَسْجِد فصلى مَعَ رَسُول الله ﷺ الْغَدَاة وَالظّهْر وَالْعصر وَالْمغْرب وَالْعشَاء الْآخِرَة ثمَّ رَجَعَ إِلَى منزله فَلَمَّا عاين أَهله وَمَا هيء لَهُ بَادر إِلَى مَسْجده فصلى مثل صلَاته فِي اللَّيْلَة الأولى وَجعل يحمد الله ﷿ ويشكره بَين كل رَكْعَتَيْنِ حَتَّى أصبح فغدا إِلَى الْمَسْجِد فصلى مَعَ رَسُول الله ﷺ فَفعل مثل ذَلِك حَتَّى تمت لَهُ ثَلَاث لَيَال فجَاء الشَّيْخ فِي الْيَوْم الرَّابِع فَدخل على ابْنَته فَسَأَلَهَا عَن زَوجهَا وحالها مَعَه فَقَالَت لَا أَدْرِي مَا زَوجي مَا يعرف غير الصَّلَاة وَهُوَ يقوم اللَّيْل كُله يحمد الله ويثني عَلَيْهِ وَيُصلي فجَاء الشَّيْخ إِلَى رَسُول الله ﷺ فَأخْبرهُ بذلك فَقَالَ لَهُ رَسُول الله ﷺ مَا مَنعك من أهلك فَقَالَ يَا رَسُول الله تذكرت شأني وَكنت مُشْركًا بِالْيمن لم يكن لي مأوى إِلَّا جُحر كجحر الْكَلْب آوي إِلَيْهِ اللَّيْل وَالنَّهَار أتبع ظلال الشّجر
1 / 188