146

بستان الواعظين ورياض السامعین

بستان الواعظين ورياض السامعين

پوهندوی

أيمن البحيري

خپرندوی

مؤسسة الكتب الثقافية-بيروت

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٩ - ١٩٩٨

د خپرونکي ځای

لبنان

ژانرونه

ادب
تصوف
أعجب مِنْهُ أمرت بِقَبض روحه فِي ذَلِك الْيَوْم بجزائر الْهِنْد وَهُوَ عنْدك بِالشَّام
فَقبض روحه فِي ذَلِك الْيَوْم بِالْهِنْدِ
وأنشدوا
(الْمَوْت بَحر يهاب الْمَرْء مورده ... وكل يَوْم لَهُ من كأسه جرع)
(لَا صِحَة الْمَرْء فِي الدُّنْيَا تؤخره ... وَلَا يقدم يَوْمًا مَوته الوجع)
(وكل يَوْم علينا فِي فجائعه ... طير يحوم فَلَا نَدْرِي بِمن يَقع)
٢٦٥ - سعيد بن الْمسيب والجني
رُوِيَ أَن سعيد بن الْمسيب دخل يَوْمًا مَسْجِد رَسُول الله ﷺ فَجعل يلْتَفت فِي أَرْكَان الْمَسْجِد يتفكر فِيمَن أدْرك من أَصْحَاب النَّبِي ﷺ ثمَّ بَكَى وَجعل يَقُول
(أَلا ذهب الحماة واسلموني ... فوا اسفا على فقد الحماة)
(توَلّوا للقبور فاسقموني ... فوا اسفا على فقد الثقاة)
فَأَجَابَهُ هَاتِف من ركن الْمَسْجِد بِصَوْت محزون من كبد مشجون وَهُوَ يَقُول
(فدع عَنْك الثقاة فقد توَلّوا ... ونفسك فابكها حِين الْمَمَات)
(فَكل جمَاعَة لَا بُد يَوْمًا ... يفرق بَينهم وَقع الشتات)
فَقَالَ سعيد من أَنْت فقد زدتني حزنا فَقَالَ أَنا من مؤمني الْجِنّ كُنَّا فِي هَذَا الْمَسْجِد سبعين رجلا فَأتى الْمَوْت على جماعتنا كَمَا أَتَى على جماعتك وَلم يبْق مِنْهُم غَيْرِي كَمَا لم يبْق من الْإِنْس غَيْرك وَإِنَّا بهم لاحقون فَإنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون
وأنشدوا
(جرت الرِّيَاح على جَمِيع دِيَارهمْ ... فَكَأَنَّمَا كَانُوا على ميعاد)
(فَأرى النَّعيم وكل مَا يلهى بِهِ ... يَوْمًا يصير إِلَى بلَى ونفاد)
٢٦٦ - صلحاء الْجِنّ
وَذكر عَن بعض الْعباد أَنه كَانَ يُصَلِّي فَقَرَأَ هَذِه الْآيَة ﴿كل نفس ذائقة الْمَوْت﴾ آل عمرَان ١٨٥ الْأَنْبِيَاء ٣٥ العنكبوت ٥٧
وَجعل يتدبرها ويرددها فَسمع قَائِلا يَقُول يَا هَذَا كم تردد هَذِه الْآيَة فوَاللَّه لقد قتلت بهَا أَرْبَعَة من الْجِنّ مَا رفعوا رؤوسهم إِلَى السَّمَاء قطّ حَيَاء من الله تَعَالَى وَلَقَد مَاتُوا من ترديدك هَذِه الْآيَة
وأنشدوا

1 / 154