131

بستان الواعظين ورياض السامعین

بستان الواعظين ورياض السامعين

پوهندوی

أيمن البحيري

خپرندوی

مؤسسة الكتب الثقافية-بيروت

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٩ - ١٩٩٨

د خپرونکي ځای

لبنان

ژانرونه

ادب
تصوف
على الله ﷿ فَقيل هَذَا أول شَافِع وَأول مُشَفع وَسيد ولد آدم وَأول من تَنْشَق عَنهُ الأَرْض وَصَاحب لِوَاء الْحَمد أَحْمد ﷺ قد أذن لَهُ على الله ﷿ قَالَ فيجلس النَّبِيُّونَ على مَنَابِر النُّور وَالصِّدِّيقُونَ على سرر النُّور وَالشُّهَدَاء على كراسي النُّور وَجلسَ سَائِر النَّاس على كُثْبَان من الْمسك الْأَبْيَض الأذفر ٢٤٠ - وَفد الله ثمَّ ناداهم الرب ﷻ من وَرَاء الْحجب مرْحَبًا بعبادي وزواري وجيراني ووفدي يَا ملائكتي انهضوا إِلَى عبَادي فَأَطْعِمُوهُمْ قَالَ فتقرب الْمَلَائِكَة إِلَيْهِم لحم طير كَأَنَّهَا البخت لَا ريش مَعهَا وَلَا عظم فَأَكَلُوا ثمَّ ناداهم الرب ﷻ من وَرَاء الْحجب مرْحَبًا بعبادي وزواري وجيراني ووفدي أكلُوا أسقوهم يَا ملائكتي قَالَ فَنَهَضَ إِلَيْهِم غلْمَان كَأَنَّهُمْ اللُّؤْلُؤ المنثور بأباريق الذَّهَب بأشربة مُخْتَلفَة تَجِد لَذَّة آخرهَا كلذة أَولهَا ﴿لَا يصدعون عَنْهَا وَلَا ينزفون﴾ الْوَاقِعَة ١٩ قَالَ ثمَّ ناداهم الرب ﵎ من وَرَاء الْحجب مرْحَبًا بعبادي وزواري وجيراني ووفدي أكلُوا وَشَرِبُوا فكهوهم فقربت إِلَيْهِم أطباق مكللة بالياقوت من الرطب الجنى الَّذِي أسماه الله أَشد بَيَاضًا من اللَّبن وَأطيب من عذوبة الشهد فطعموا وَشَرِبُوا وفكهوا ثمَّ ناداهم الرب ﷻ من وَرَاء الْحجب مرْحَبًا بعبادي وزواري وجيراني ووفدي أكلُوا وَشَرِبُوا وفكهوا أكسوهم ٢٤١ - كَرَامَة الله لِعِبَادِهِ قَالَ ففتحت لَهُم أَشجَار الْجنَّة بحلل مصقولة بِنور الرَّحْمَن فألبسوا ثمَّ ناداهم الرب من وَرَاء الْحجب مرْحَبًا بعبادي وزواري ووفدي أكلُوا وَشَرِبُوا وفكهوا وكسوا طيبوهم قَالَ فهاجت عَلَيْهِم ريح من تَحت الْعَرْش يُقَال لَهَا المثيرة بأنابيب الْمسك الْأَبْيَض الأذفر فنضحت على وُجُوههم من غير غُبَار وَلَا قتار ثمَّ الرب ﵎ من وَرَاء الْحجب مرْحَبًا بعبادي وزواري وجيراني ووفدي أكلُوا وَشَرِبُوا وفكهوا وكسوا وطيبوا وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لأتجلين لَهُم حَتَّى ينْظرُوا إِلَيّ فَذَلِك مُنْتَهى العطايا وَفضل الْمَزِيد فيتجلى الرب ﵎ فَيَقُول السَّلَام عَلَيْكُم عبَادي انْظُرُوا إِلَيّ فقد رضيت عَنْكُم قَالَ فتداعت قُصُور الْجنَّة وأشجارها واهتزت تَقول سُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ أَربع مَرَّات وخر الْقَوْم سجدا

1 / 139