بشرى الكئيب بلقاء الحبيب

جلال الدين السيوطي d. 911 AH
43

بشرى الكئيب بلقاء الحبيب

بشرى الكئيب بلقاء الحبيب

پوهندوی

عبد الحميد محمد الدرويش

خپرندوی

دار يعرب للدراسات والنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۵ ه.ق

د خپرونکي ځای

دمشق

ژانرونه

فجعلهما في كفن الأنصاري، فلما كان الليل رأى النسوة ومعهن امرأته وعليها الثوبان الأصفران. وعن قيس بن قبيصة قال: قال رسول الله ﷺ:) من لم يؤمن لم يؤذن له في الكلام (قيل يا رسول الله ﷺ وهل يتكلم الموتى؟ قال:) نعم، ويتزاورون (. وعن الشعبي قال: إن الميت إذا وضع في لحده أتاه أهله وولده فيسألهم عمن خلف بعده كيف فعل فلان وما فعل فلان. وعن مجاهد: إن الرجل ليسر بصلاح ولده في قبره. قال ابن القيم: الأرواح قسمان منعمة ومعذبة، فأما المعذبة فهي في شغل عن التزاور والتلاقي، وأما المنعمة المرسلة غير المحبوسة فتتلاقى وتتزاور وتتذاكر ما كان منها في الدنيا وما يكون من أهل الدنيا، فتكون كل روح مع رفيقها الذي هو مثل عملها، وروح نبينا محمد ﷺ في الرفيق الأعلى. قال الله تعالى: (وَمَن يُطِعِ اللَهَ وَالرَسولَ فَأُؤلَئِكَ مَعَ الَّذينَ أَنعَمَ اللَهُ عَلَيهِم مِنَ النَبِيّينَ وَالصِدّيقينَ وَالشُهَداءَ وَالصالِحينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفيقًا) وهذه المعية ثابتة في الدنيا وفي دار البرزخ وفي الجزاء والمرء مع من أحب في الدور الثلاثة.

1 / 53