القبور يا فلان هذه منازل الأعمال، أما أصحاب السندس فهم أصحاب الخلق الحسن، وأما أصحاب الحرير والديباج فهم الشهداء، وأما أصحاب الريحان فهم الصائمون، وأما أصحاب السرور فهم المتحابون في الله، وأما أصحاب البكاء فهم المذنبون.
قال اليافعي: رؤية الموتى في خير أو شر نوع من الكشف يظهره الله تبشيرًا أو موعظة أو لمصلحة الميت أو إسداء خير له، أو قضاء دين أو غير ذلك، ثم هذه الرؤية قد تكون في النوم وهو الغالب، وقد تكون في اليقظة انتهى.
قال في كفاية المعتقد: أخبرنا بعض الأخيار عن بعض الصالحين أنه كان يأتي والده في بعض الأوقات ويتحدث معه.
وعن يحيى بن معين، قال لي حفار: أعجب ما رأيت من هذه المقابر أنى سمعت من قبر أنينا كأنين المريض، وسمعت من قبر والمؤذن يؤذن وهو يجيبه من القبر.
ذكر صلاة الموتى في قبورهم
عن جبير قال: أما والله الذي لا إله إلا هو لقد أدخلت ثابتًا البناني في لحده ومعي حميد الطويل، فلما سوينا عليه
1 / 44