وعن ابن لبيبة قال: لما مات بشر بن البراء بن معرور، وجدت عليه أمه وجدًا شديدًا، فقالت: يا رسول الله لا يزال الهالك يهلك من بني سلمة، فهل تتعارف الموتى فأرسل إلى بشر السلام؟ قال نعم والذي نفسي بيده إنهم ليتعارفون كما يتعرف الطير في رؤوس الشجر (.
وكان لا يهلك هالك من بني سلمة إلا جاءته أم بشر فقالت يا فلان عليك السلام، فيقول: وعليك، فيقول: اقرأ على بشر السلام.
وعن سعيد بن جبير قال:) إذا مات الميت استقبله ولده كما يستقبل الغائب (.
وعن ثابت البنانى قال: بلغنا أن الميت إذا مات احتوشته أهله وأقاربه الذين تقدموه من الموتى، فلهم أفرح به وهو أفرح بهم من المسافر إذا قدم إلى أهله (.
ذكر معرفة الميت لمن يغسله ويجهزه
عن أبي سعيد الخدري أن النبي ﷺ قال:) إن الميت يعرف من يغسله ويحمله، ومن يكفنه ويدليه في حفرته (.
وعن عمر بن دينار قال: ما من ميت يموت إلا وروحه في يد ملك ينظر إلى جسده كيف يغسل، وكيف يكفن، وكيف يمشى به، ويقال له وهو على سريره: اسمع ثناء الناس عليك.
1 / 32