وقال شيخنا شرف الدين - رحمه الله -: لأن الجر أعم (¬6)؛ إذ قد يكون عن إضافة، لا يقال: فقد ذكر الإضافة [من بعد] (¬7)؛ لأنا نقول: ذلك حكم آخر معنوى، وهذا لفظى وما قاله والتنوين والإسناد إليه ...........................
حسن، وإنما اختص الجر بالاسم لاختصاص [عامله] (¬1) وهى الحروف؛ لأن معانيها لا توجد فى الفعل، روى هذا عن المازنى (¬2).
قوله: والتنوين.
يريد غير تنوين الترنم، والغالى، فإنهما لا يختصان (¬3)، وإنما اختص به تنوين التمكين؛ لأنه دليل على تمكن الاسم فى الإعراب، والأفعال غير متمكنة فيه (¬4).
وتنوين التنكير (¬5)؛ لأنه دليل على تنكير أسماء مخصوصة كانت معارف، والأفعال لا يدخلها التعريف، فلم تحتج إلى دليل تنكير؛ لأنها لم تخرج عن التنكير (¬6).
وتنوين المقابلة، لأنه عوض عن نون الجمع وبإزائها (¬7)، والأفعال لا تجمع.
وتنوين العوض؛ لأنه فى الأصل عوض عن حذف المضاف إليه، والأفعال لا تضاف، وأما ما يكون منه عوضا عن حرف، أو إعلال، فكأنه يحمل فى منع الفعل منه على الأول، ومن لم يثبته للعوض، وجعله للتمكين [فقد تقدم تعليله] (¬8) لم يشكل عليه.
قوله: والإسناد إليه
مخ ۴۳