الاسم ... .........................
أحدهما: أنه لا بد فى الكلام من مسند ومسند إليه، والحرف لا يسند ولا يسند إليه؛ لأن معناه فى غيره، والفعل يسند ولا يسند إليه، والاسم يسند ويسند إليه، فلذلك لم يكن بد من اسمين، أو فعل واسم: إذ لا يأتلف من فعلين؛ لعدم المسند إليه، ولا من فعل وحرف لذلك، ولا من حرفين؛ لعدم المسند والمسند إليه، ولا من اسم وحرف؛ لعدم المسند إن جعلت الاسم مسندا إليه، أو المسند إليه إن جعلته مسندا (¬1).
وأما الاسم والفعل والحرف، فيأتلف من الاسم والفعل والحرف لغو [فلذلك لم يعد] (¬2).
الثانى: أنه لو جعل (يا زيد) كلاما لحسن السكوت عليه لو جب جعل (نعم) و(بلى) (¬3)، وسائر حروف الجواب كلاما (¬4)؛ لأنه يحسن السكوت عليها.
ثم إن الجمهور اختلفوا فى الجواب عن: (يا زيد)
فقال أكثرهم (¬5): إنما أفاد؛ لأن المعنى على الفعل كأنك قلت: (أدعو (¬6) زيدا)، وقال بعضهم (¬7): حروف النداء أسماء أفعال فلذلك ائتلف منها.
..................................................
مخ ۳۱