وهى اسم، وفعل، وحرف ...................................
قوله: وهى اسم، وفعل، وحرف
لا خلاف فى قسمتها إلى هذه الأقسام الثلاثة، وأن لا رابع إلا ما زعم بعض متأخرة المغاربة (¬1) أن ثم رابعا سماه خالفة، وهو أسماء الأفعال، ليست عنده اسما ولا فعلا ولا حرفا، وهو فاسد؛ لأنه إما أن يكون داخلا فى الثلاثة أولا، إن لم يكن داخلا فهو خارق للإجماع؛
لأنهم على أنه إما اسم، وإما فعل، وقوله قول ثالث يتضمن نفى الأولين، وإن كان داخلا ففيه جعل قسم الشئ قسيما له، وذلك لا يصح.
ويمكن أن يقال: لا يمتنع جعل قسم الشئ قسيما له إذا كان يختص دونه بأحكام، فيكون قسيما له فى ذلك الشئ لا له كله، فإنه لا يعادل نفسه، ويكون إطلاق اسم ذلك الشئ على باقيه من تسمية الجزء باسم الكل، وذلك مثل قولهم: الاسم ينقسم إلى اسم وصفة.
مخ ۱۹