کتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

الجاحظ d. 255 AH
60

کتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

خپرندوی

دار الجيل

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٠ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

إلى ما حدّث عبد الله بن عمرو [١]، عن يعقوب [٢] القمّيّ، عن جعفر بن أبي المغيرة [٣]، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس قال: جاءت قريش إلى اليهود فقالوا: ما جاءكم به موسى؟ قالوا: عصاه ويده بيضاء للنّاظرين، ثم أتوا النّصارى فقالوا: ما جاءكم به عيسى؟ قالوا: كان يبرىء الأكمه والأبرص ويحيي الموتى. فأتوا النبيّ ﷺ فقالوا: ادع لنا ربّك يجعل لنا الصّفا ذهبا [٤] . فهذا أيضا ممّا يعظم شأن البرص، إذ كان مذكورا في الحالات كلّها، وإذ اجتمع على تشديد أمره القرآن والآثار. وأما قولهم للنبي ﷺ: «اجعل لنا الصّفا ذهبا» فإنّ الله لا يعطي الناس الأعلام [٥] على قدر شهواتهم وامتحانهم وتمنّيهم، ولا على سبيل

[١] هو أبو معمر عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج ميسرة التميمي البصري. روى عن عبد الوارث بن سعيد، وعبد الوهاب الثقفي، وعبد العزيز الدراوردي وغيرهم. وعنه: البخاري، وأبو داود، ويوسف بن موسى القطان، وعبد الوارث بن عبد الصمد وغيرهم. توفي سنة ٢٢٤. تهذيب التهذيب. [٢] هو أبو الحسن يعقوب بن عبد الله بن سعد بن مالك القمّىّ الأشعري، روى عن الأعمش، وزيد بن أسلم، وجعفر بن أبي المغيرة وغيرهم، وعنه: ابن مهدي، ومنصور بن سلمة، وغيرهما. توفي سنة ١٧٤. تهذيب التهذيب. [٣] جعفر بن أبي المغيرة الخزاعي القمّيّ أيضا. روى عن سعيد بن جبير وعكرمة وشهر ابن حوشب وغيرهم، وعنه: يعقوب، ومطرف بن طريف وحسان بن علي وغيرهم. قال: رأى ابن الزبير، ودخل مكة أيام ابن عمر مع سعيد بن جبير. وقال أبو نعيم: اسم أبي المغيرة دينار. تهذيب التهذيب. [٤] إشارة إلى ما ورد في السيرة ١٩٧- ١٩٩. [٥] أي أعلام النبوة ودلائلها.

1 / 70