کتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

الجاحظ d. 255 AH
54

کتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

خپرندوی

دار الجيل

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٠ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

هذه رواية أبي عبيدة والمفضّل. فأمّا الذي لم أزل أسمعه فإنّ أهل الحجاز يزعمون أنه قال: «سيف الله حلّاه» من الحلية. ويقول أهل العراق: بل قال: «سيف الله جلاه» من الجلا [١] وكلّ عجب. وهو أبو مساحق: وله لقبان أحدهما مدح والآخر ذمّ. فأما المدح ف «المحجّب» و«المحجوب» ويقول بنو ليث بن بكر: كان بلعاء يحجب بالنّبل من مكان بعيد. واللقب الآخر «بائع الجيران» لأنه كان نكدا لجوجا شكسا، وداهية لا يرام ما وراء ظهره، وهو الذي يقول: وأبغي صواب الظنّ أعلم أنّه ... إذا طاش ظنّ المرء طاشت مقادره [٢] وهو الذي يقول: ومقيّر حجل جررت برجله ... بعد الهدوّ له قوائم أربع [٣] وهو الذي يقول: معي كلّ مسترخي الإزار كأنّه ... إذا ما مشى من أخمص الرّجل ظالع [٤]

[١] انظر الحيوان ٥: ١٦٧، والمعارف ٢١٥، وعيون الأخبار ٤: ٦٣، والأغاني ١١: ١٥٩ وكنايات الثعالبي ٣٥، وجمهرة أنساب العرب ١٨١، والاشتقاق ١٧١. [٢] الحيوان ٣: ٦١ وص ١٢ من الأصل. وقد رسمت «أبغى» هنا «أبقى» بالقاف وضم الهمزة، والوجه ما أثبت. [٣] المقيّر، يعني به زق الخمر الذي قد طلي بالقار، وهو الزفت. والحجل: السقاء الضخم. وفي الأصل: «حجر» وفي العقد ٦: ٢٠: «حجل» صوابهما ما أثبت، وللبيت قصة في العقد. [٤] الظالع، من الظلع، وهو شبه العرج. وقد ورد البيت في المخصص ٢: ٥٧ بدون نسبة. ونسب في خلق الإنسان لثابت ص ٣٢٣ إلى حسان بن ثابت. وليس في ديوانه.

1 / 64