46

کتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

خپرندوی

دار الجيل

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٠ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

يقولون: فرس كريم، وفرس جواد وفرس عتيق، وفرس رائع. وليست هذه الأشياء الكريمة إلّا للإنسان والفرس. وأصل البلق إنّما هو في الفرس [١] . والعرب تستعير ذلك وتضعه في مواضع كثيرة. وقال الشاعر، وهو يريد بياض الصبح المخالط بسواد في بقيّة اللّيل: جبسناهم حتى أضاء لنا [الدّجى] ... من الصّبح مشهور الشّواكل أبلق [٢] وسمّوا أيضا قصر السّموءل بن عاديا: «الأبلق» . قالوا ذلك حين كان بني بالحجارة البيض والسّود، قال الأعشى: بالأبلق الفرد من تيماء منزله ... حصن حصين وجار غير غدّار [٣] وقال السموءل بن عاديا: وبالأبلق الفرد بيتي به ... وبيت المصير سوى الأبلق [٤]

[١] البلق: سواد وبياض، يكون منه ارتفاع التحجيل إلى الفخدين. [٢] الشواكل: جمع شاكلة، وهي الخاصرة، وكلمة «الدجى» ليست في الأصل، وأحسبها تتمة الشطر الأول. [٣] ديوان الأعشى ١٢٧ وحماسة البحترى ٢١٥ واللسان (بلق) وفي اللسان: «غير ختار» . والختار والغدار بمعنى. [٤] في الأصل: «وبيتا لمصبر»، صوابه ما أثبت من رواية الديوان ٢٦ صنعة نفطويه. وفي الأغاني ١٩: ٩٨: «وبيت النضير» . والأبلق: حصن مشرف علي تيماء بين الحجاز والشام، على رابية من تراب، قال ياقوت: «فيه آثار أبنية من لبن لا تدل على ما يحكى عنها من العظمة والحصانة، وهو خراب» . ثم قال: «وكان أول من بناه عادياء أبو السموءل اليهودي. ولذلك قال السموءل: بنى لي عاديا حصنا حصينا ... وماء كلما شئت استقيت » وبعد البيت في الديوان:

1 / 56