أبا هريرة وعبد الله بن عمر، ومات بالمدينة سنة عشر ومائة [١] ..
ومن العرجان الشعراء
مجلودة الأعرج [٢]
وهو الذي يقول:
تعرّفنى هنيدة من بنوها ... وأعرفها إذا امتدّ الغبار [٣]
متى ما تلق منّا ذا ثناء ... يؤزّ كأنّ رجليه شجار [٤]
فلا تعجل عليه فإنّ فيه ... منافع حين يبتلّ العذار [٥]
- التهذيب أنه ولد سنة ٣٦.
[١] في الأصل: «عشرة ومائة» .
[٢] في الوحشيات ٦٤: «جلمود» حيث روى أبو تمام الأبيات مع بيتين بعدهما.
[٣] الأبيات مع بيتين بعدهما أيضا بدون نسبة في البيان ٤: ٤٩- ٥٠، وفي البيان:
«تعرفني هنيدة من بنوها»، وفي الوحشيات: «من أبوها»، وفيهما أيضا: «إذا اشتد الغبار» .
وفي الأصل هنا «وتعرفني هنيدة من بنيها»، تحريف.
[٤] يؤز، من الأز، وهي الحركة الشديدة. والشجار: خشب الهودج، والخشبة التى توضع خلف الباب. وفي الأصل: «ذا ثناء فر» مع كلمة غامضة قبل «فر»، وأثبت ما في البيان.
[٥] ابتلال العذار كناية عن شدة الحرب، والعذاران: جانبا اللحية، لأنّ ذلك موضع العذار في الدابة، وهما السيران اللذان يجتمعان عند القفا.