194

کتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

خپرندوی

دار الجيل

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٠ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

وممن تعارج ولم يكن به عرج: الزّبير [١]، وهو مولى [ابن [٢]] الزّبير. والزّبير هذا هو أبو الأشعب [٣] الذي يقال «أطمع من أشعب»، وكان خرج مع المختار بن أبي عبيد على مصعب بن الزبير، ورآه مصعب في الطريق وإذا هو يتعارج ويتعاور، فأثبته مصعب [٤] فقدّمه فضرب عنقه.
وتزوّج أبو الغول الطّهوي [٥]، امرأته فوجدها عرجاء من رجليها جميعا فقال:
أعوذ بالله من زلّاء فاحشة ... كأنّما نيط ثوباها على عود [٦]

[١] كذا ورد بهذا الرسم، وإنما هو «جبير» باتفاق المراجع التي ترجمت لأشعب، ومنها الأغاني ١٧: ٨٣، ولسان الميزان ١: ٤٥٠، وتاريخ بغداد ٧: ٣٧- ٤٤. كما أن كتب الأمثال قد أجمعت على أن اسمه «جبير» عند قولهم في المثل: «أطمع من أشعب» .
انظر الفاخر للمفضل بن سلمة، وجمهرة الأمثال للعسكري، وأمثال الميداني، والمستقصى للزمخشري.
[٢] هذه التكملة من المراجع المتقدمة، وابن الزبير هذا هو عبد الله بن الزبير.
[٣] أشعب بن جبير، كما سبق. وذكر المترجمون له أنّه ولد يوم قتل عثمان. وعمّر إلى أن أدرك زمان المهدي.
[٤] أثبت فلانا: عرفه حق المعرفة.
[٥] الطهوي: نسبة إلى طهية بنت عبشمس بن سعد بن مناة، وهي أمهم. الجمهرة ١٣٤. وأبوهم مالك بن حنظلة. وأبو الغول: شاعر إسلامي كان في الدولة المروانيّة كما في شرح التبريزي للحماسة ١: ١٤، واللآلى ٥٧٩. وقال البغدادي في الخزانة ٣: ١٠٦: «لم أقف على كونه إسلاميا أو جاهليا» . وفي المؤتلف والمختلف للآمدى ١٦٣ أنّه «يكني أبا البلاد، وقيل له أبو الغول لأنه فيما زعم رأى غولا فقتلها» .
[٦] الزلاء: الرسحاء، وهي الخفيفة الوركين. وفي الأصل: «دلا» . نيط، من النوط-

1 / 204