کتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

الجاحظ d. 255 AH
111

کتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

خپرندوی

دار الجيل

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٠ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

وذكر سحيم بن حفص أنّ الجذماء كانت ضرّة البرشاء، وأنّها رمت البرشاء بجمر كان في يدها فبرش جلدها من النار [١] . وقال بعضهم: بل إنّما قيل ذلك لها من مخافة العين عليها، كما يسمّون الرجل الجميل شيطان [٢]، والغراب النافذ البصر: الأعور، والأرض السّباريت [٣]: المفازة، والنّهيش: السليم، والفرس العتيق إذا كان أنثى: شوهاء [٤] . وكذلك سمّوا بنت صبّة: العوراء، وكانت عند تميم. وكذلك العوراء بنت أبي جهل [٥]، وكذلك الجرباء بنت عقيل [٦]، وكذلك بني العوجاء في همدان، وعلى ذلك سمّوا بناتهم بكلفاء [٧]، وسوداء، ودلماء [٨]،

[١] وكذا في الجمهرة ٣١٤. وزاد ابن حزم: «فضربتها رقاش- وهي البرشاء- فقطعت يدها فسميت الجذماء» . وقد أشار إلى ذلك الفيروز آبادي في (برش، جذم) . [٢] انظر الحيوان ١: ٣٠٠/٦: ٦١٣. و«شيطان» هنا على الحكاية كما هو واضح. [٣] السباريت: جمع سبروت، بالضم، وهي القفر. [٤] الحيوان ٣: ٤٣٩/٤: ٢٥٣. [٥] في الإصابة ٧٩٤ من قسم النساء وقال: هي التي خطبها علي. وقد تقدم أنّ اسمها جويرية، فلعلّ العوراء لقبها. وفي ٢٤٩ من قسم النساء جويرية بنت أبي جهل التي خطبها علي ابن أبي طالب فقال رسول الله ﷺ: «لا تجمتع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل واحد أبدا» . [٦] الجرباء بنت عقيل بن علّفة. قال أبو الفرج ١١: ٨٢ في ترجمة عقيل بن علّفة: «وكانت قريش ترغب في مصاهرته، تزوج إليه خلفاؤها وأشرافها، منهم يزيد بن عبد الملك تزوج ابنته الجرباء ... وتزوج أمّ عمرو بنته ثلاثة نفر من بني الحكم بن أبي العاصي: يحيى، والحارث، وخالد» . وكذا في جمهرة ابن حزم ٢٥٣. [٧] الكلفة: لون بين السواد والحمرة والصفرة. [٨] الدلماء: الشديدة السواد، أو التي بها تهدل في الشفة.

1 / 121