کتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

الجاحظ d. 255 AH
107

کتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

خپرندوی

دار الجيل

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٠ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

كالإفصاح [١] . فمن ذلك أنّهم كنوا عن الفرج فقالوا: كشف علينا متاعه. فصار المتاع والفرج سواء. والفرج والقبل والدّبر كلّه أيضا كنايات: وكذلك الخلا والحشّ والغائط كلّها كنايات. وكذلك البراز [٢] والزّبل والنّجو كنايات، والاسم الخرو، وجمعه خروان [٣] . وقالوا في الكناية: فلان يدعو إلى نفسه، فلما طال ذلك وكثر قام في القبح مقام الأوّل. وقالوا في الكناية عن قولهم: زنت فلانة: قحبت. والقحاب: السّعال. وقال الشاعر في شاة له: وإذا ما قحبت واحدة ... جاوب المبعد منها فخضف [٤] فكأنّهم كانوا في التقدير يضعون سعلت مكان زنت، فلما طال ذلك صار قولهم: قحبت، أقبح من قولهم: زنت.

[١] في الأصل: «كالأوضاح» . [٢] البراز، بالفتح: الغائظ. وأصل البراز الفضاء الواسع. ويقال في الغائط أيضا البراز بالكسر، كما في اللسان. وفي الأصل «التراب» تحريف غير مراد. وفي الحيوان ١: ٣٣٣: «وكل شي سواه- أي سوى الخرء- من رجيع وبراز وزبل وغائظ، فكله كناية» . وانظر لهذه المصطلحات الحيوان ١: ٣٣٠- ٣٣٤. [٣] الخرء والخرآن، بالهمز، وقد استعمل التسهيل هنا كما في كفء وكفو، وبطء وبطو، وهزء وهزو، وانظر شرح الرضي للشافية ٢: ٣١٢- ٣١٣. [٤] في الأصل: «واحدة وزنت» وكلمة «وزنت» مقحمة تفسد الوزن. وفي الأصل أيضا: «جاوب المبعر»، والوجه ما أثبت من الحيوان ١: ٣٣٤.

1 / 117