143

برهان مؤيد

البرهان المؤيد

پوهندوی

عبد الغني نكه مي

خپرندوی

دار الكتاب النفيس

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

1408هـ

د خپرونکي ځای

لبنان

والله يا هذا ما ثم اتصال ولا انفصال ولا حلول ولا انتقال ولا حركة ولا زوال ولا مماسة ولا مجاورة ولا محاذاة ولا مقابلة ولا مساواة ولا مماثلة ولا مجانسة ولا مشاكلة ولا تجسد ولا تصور ولا انفعال ولا تكون ولا تغير كل هذه نعوت حدثك والحق سبحانه من وراء نعوتك وصفاتك إذ هي مبتدعاته ومخترعاته فكيف يظهر بها أو فيها أو عنها أو منها وبه ظهرت لا بها ظهر وهو وراء الأشكال والمعاني والصور وما بطن فيها ولا ظهر ولا أدرك بالفكر ولا حصر في النظر ونطاق النطق يضيق عن الإفصاح بحقيقة الخبر وإنما سومح في اللفظ لضرورة تفهيم البشر فكل صفة لا تعقلها إلا بالمقايسة إلى صفاتك فإنما سيقت لضرورة تفهيمك بمعنى ثبت عندك موجودا متحققا من حيث طاقتك لا من حيث حقيقة ما نعت لك نعت من نعوته تقدس عما دلت عليه ظواهر النعوت وهو المنزه عن دلالة النعت الظاهر من حيث دلت بنفسها على مقايسة وصف المحدث ولا تنفك في دلالتها عن ذلك فله من النعوت والتعريف لأثبات ما يستحق والذي يستحقه وراء إحاطة العلم وحصر الفهم وإحصاء العقل

﴿ولا يحيطون به علما

( لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك )

إذا كلت الألسن

يا قوم إيش يقال إيش يتحدث كلت والله الألسن وطاشت العقول وذهلت الألباب واحترقت القلوب ولم يبق إلا الدهشة والحيرة زدني فيك تحيرا

مخ ۱۵۳