اسلام جوړونکي: محمد او د هغه خلیفه ګان
بناة الإسلام: محمد وخلفاؤه
ژانرونه
أشار المدعي بعد خروجنا من المسجد الشريف وقال: ها هو ذا البقيع لا يبعد خمسين خطوة، وها نحن أولاء مقبلون عليه.
صعدنا ربوة انتشرت فوقها قبور من الأحجار السود، وكنت خاشع النفس في إطراق وتفكير، فشعرت بيد المدعي تربت على كتفي وهو يقول: «عرج يمينا»، ففعلت، ثم قال المدعي: أنت تقف الآن أمام قبر زوجات الرسول
صلى الله عليه وسلم
فانحنيت إجلالا وقلت: السلام عليكن يا زوجات رسول الله، وأخذ المدعي يتلو أدعيته وأنا أشعر الشعور الذي يتملكني حين أجوس خلال الجنة، فقد كنت حقا في الجنة.
كان يتملكني كذلك شعور بأني لست أهلا لأن أسير بين هذه القبور الطاهرة، وكنت كمن يخشى أن يبعث أولئك الكرام من مراقدهم، ويتمعنون في من ذروة رأسي حتى أخمص قدمي، ويقولون: «هذا رجل من مجتمع تجرد من جميع الصفات الطيبة، والفضائل الإنسانية.»
نعم، إنهم ينظرون إلى ثوبي الحريري، وطربوشي الأحمر، وإلى مظلتي، فيظنونني أضحوكة أتت لأهل المدينة.
لذلك كنت أمشي وأنا في خوف وخشية من أن أقض مضاجع أولئك الأبطال، وكيف لا أخاف ولا أشعر بالخشية وأنا أسير بين علماء أعلام، وقواد عظام، وحكماء وفلاسفة، وأطباء عباقرة، وقضاة مجتهدين، وفقهاء ثقات، وما إلى أولئك من أعضاء مجتمع يختلف عن مجتمعنا في الملبس والعقائد والعادات اختلافا جوهريا.
زوجات الرسول وزعيمات النساء
حين وقفت أمام قبر زوجات الرسول وأقرأتهن السلام كما سبق أن وصفت، كانت مخيلتي مشغولة بحياة الرسول الزوجية.
لقد كان محمد أمينا، بل هو المثل الأعلى في الأمانة والصدق والوفاء، فتزوج خديجة رضي الله عنها وهو في الخامسة والعشرين، في حين أنها تكبره؛ إذ كانت في الأربعين، كما كانت ثيبا، وإذن فلم يكن زواجه بها زواج متعة، وكذلك لم تكن زيجاته كلها للمتعة، ولكنها كانت لأشرف الغايات، وأنبل المقاصد، وما تقول المتقولون إلا زورا وبهتانا.
ناپیژندل شوی مخ