اسلام جوړونکي: محمد او د هغه خلیفه ګان
بناة الإسلام: محمد وخلفاؤه
ژانرونه
الآية الشريفة.
وإذن، فلا عجب إذا كانت الأمم التي تذهب الفضائل عنها، وتتمرغ في حمأة الرذائل، مصيرها السقوط والتدهور.
عظمة الأمم بعظمة الأخلاق
ولا يمكن أن يكتب البقاء والسلطان لأية مدنية من المدنيات إلا إذا كانت قائمة على أسس الأخلاق التي هي أهم ركن من أركان صروح الأمم، ولا يمكن أن تزدهر حضارة من الحضارات إلا إذا تمشت مع تعاليم الدين ومبادئه. والأمم التي تتناسى تعاليم دينها وتهمل الاستمساك بمبادئه، وتقتل في مجموعها روح الرجولة؛ لا شك في أن مصيرها الضعف، إن لم يكن الفناء.
لذلك دأبت - وما زلت أدأب - في تنبيه قومي من المصريين، ثم إخواننا الشرقيين، إلى ضرورة الاستمساك بمبادئ الدين وتعاليمه، وأهمها العمل على نشر الأخلاق الكريمة؛ مبعث الفضائل جميعها.
وما رحلاتي السنوية إلى البلاد المقدسة في مواسم الحج، ووصفها، والكتابة عنها، ونشرها في كتب متعاقبة، إلا عملا أحاول به أن أعطي لمواطني الكرام أقوى الأدلة وأقطع البراهين على أن عظمة الأمم بعظمة الأخلاق.
وماذا عسى في البلاد المقدسة «بلاد الحجاز» غير رمال وصحراوات؟!
فكيف إذن نشأت في تلك الرمال والصحراوات أمة دانت لها رقاب سائر الأمم؟ وخرجت منها مبادئ ما زالت وستظل أبدا عقيدة مئات الملايين من البشر؟
حقا إن الأمة العربية الضاربة في صحراوات الحجاز ما كانت لتسود العالم إلا بفضل تعاليم دين هو الدين الإسلامي ومبادئه القويمة؛ فقد جاء خير شريعة لتنظيم هذا الكون.
رحلة الحجاز
ناپیژندل شوی مخ