شيخ الظاهرية، تزوجها في مجاورة أم أولاده في سنة أربع وثلاثين، ورُزق منها ابنةً في سنة خمس وثلاثين، وهي بقاعة المشيخة بالبيبرسية، سمَّاها آمنة.
ومن زوجاته كذلك ليلى ابنة محمود بن طوغان الحلبية، تزوجها حيث سافر مع الأشرف إلى آمد في سنة ست وثلاثين، وكانت ذات ولدين بالغين، واستمرت معه إلى أنْ سافر من حلب، ففارقها، لكنَّه لم يُعلمها بالطلاق، وإنَّما أسرَّه لبعض خواصه والتمس منه أنْ لا يعلمها بذلك إلا بعد مُضيِّ المدة التي كان عجَّل لها النفقة عنها عند سفره.
وأعلمها بأنَّ الحامل له على الطلاق الرِّفق بها لئلا تختار الإقامة بوطنها أو يحصل لها نصيبها، فلا تتضرر بشبكته (١).
تلاميذه:
أما تلامذته، فقد توافدوا على مجالسه من كل حدب وصوب حتى ضاقت مجالسه، وامتلأت بجموعهم مدارسه، وقد أخذوا عنه من أقطار شتى وأماكن
مختلفة (٢)، ومن أبرزهم وأشهرهم:
١ - ابن فهد المكي، تقي الدين محمد بن محمد ت (٨٧١) هـ (٣).
٢ - محمد بن سليمان الكافيجي ت (٨٧٩) هـ (٤).
٣ - برهان الدين إبراهيم بن عمر البقاعي ت (٨٨٥) هـ (٥).
_________
(١) ينظر: الجواهر والدرر ٣/ ١٢٠٧ - ١٢٢٦.
(٢) ينظر: الضوء اللامع ٢/ ٣٩، وابن حجر ودراسة مصنفاته ١/ ١٦٧ - ١٧٩.
(٣) ينظر: نظم العقيان: ١٧٠.
(٤) ينظر: الضوء اللامع ٧/ ٢٥٩.
(٥) ينظر: نظم العقيان: ٢٤، وقد ترجمناه بترجمة متوسطة في تحقيقنا للنكت الوفية ١/ ٩ - ٢١.
1 / 18