فهذه ستة أبطن من ولد الحسين وستة أبطن قد تقدم ذكرها من ولد الحسن -عليهم السلام- لا ينقطع عقبهم إلى انقطاع التكليف، وهم بمنزلة أسباط بني إسرائيل، وهم حجة الله على خلقه، وأمان أهل الأرض من استئصال عذابه كما في حديث ((أهل بيتي أمان لأهل الأرض))(1). انتهى الخبر من (الشافي).
قلت: فإذا عرفت هذا عرفت بالضرورة أن آباء هؤلاء الأسباط اثنا عشر ذكرا وهم: الحسن بن زيد بن الحسن، وعبد الله بن الحسن بن الحسن، وإبراهيم بن الحسن بن الحسن، وداود بن الحسن بن الحسن، والعباس بن الحسن بن الحسن، والحسن بن الحسن بن الحسن، ومحمد الباقر بن علي بن الحسين، وعبد الله بن علي بن الحسين، وعمر الأشرف بن علي بن الحسين، وزيد -إمام المذهب- بن علي بن الحسين، والحسين بن علي بن الحسين، وعلي بن علي بن الحسين صلوات الله وسلامه عليهم ما سمعت أذن أو طرفت عين.
قلت: فعرفت حينئذ أنه(2) قد أمكننا عددهم وعدد آبائهم أيضا(3) وحصر أهل كل عصر منهم كما كان ذلك ممكنا لهم في وقتهم.
قلت: وقد عرفت مما سبق في أوائل الجزء الأول أنما أجمع عليه أهل كل عصر من مجتهدي العترة بعده -صلى الله عليه وآله وسلم- على أمر، وثبت إجماعهم عليه حرم على من كان [80أ-أ] تأخر(4) عنهم مخالفتهم بما يخرق إجماعهم، أو يتعدى بقول من أقواله جميع أقوالهم، وسواء كان المخالف لهم في ذلك من ذراريهم أم من علماء المسلمين؛ إلا أن الحجة والذم على من تعدى بقول من أقواله جميع أقوالهم، أو خرق بقوله إجماعهم وهو من ذراريهم أعظم وهما له ألزم؛ لأنه خالف وعق بما عليه أقدم.
مخ ۶