220

بلوغ الارب وکنوز الذهب

بلوغ الأرب وكنوز الذهب

ژانرونه

فصل[1]

وهم -أعني من كان من صفوة أهل البيت -عليهم السلام- يمكنهم حصر أنفسهم من أهل كل عصر منهم، وهو أيضا يمكننا حصرهم ومعرفة أهل كل عصر منهم ومعرفة أقوالهم وأفعالهم ومبلغ أعمارهم(1) ومواضع قبورهم أيضا(2)؛ فأولهم أبوهم ووليهم(3) أمير المؤمنين، وسيد المسلمين: علي بن أبي طالب، ثم أمير المؤمنين: الحسن (بن علي بن أبي طالب)(4) وأخيه: الحسين بن علي بن أبي طالب وابني رسول الله صلى الله عليه وعليهم وعلى آلهم الطيبين الطاهرين، ثم[82-ب] من بقى وأعقب وأنسل [78ب-أ] من ولديهما بعد قتل الحسين صلوات الله وسلامه عليه وعلى الأرواح الطاهرة التي قتلت معه، وعلى قاتلهم لعنة الله وغضبه.

والذي بقي منهم وأعقب ثلاثة لا رابع لهم وهم: زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، والحسن بن الحسن(5) بن علي بن أبي طالب، وزين العابدين علي بن الحسين (بن علي بن أبي طالب)(6) صلوات(7) الله عليهم أجمعين.

فأعقب هؤلاء الثلاثة اثني عشر ذكرا عدة أولاد نبي الله يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الله صلوات الله وسلامه عليهم آمين، فذراري هؤلاء الاثني عشر ما تناسلوا وسفلوا هم أسباط رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الاثني عشر، فهم عدة أسباط بني إسرائيل بحيث أنه لا تجد على وجهة الأرض في زماننا من هو من عترة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- إلا من هو ينتسب إلى أب سبط من أسباطهم؛ كما أن ذراري أولئك الاثني عشر [الذين](8) هم أولاد يعقوب إسرائيل الله -عليهم السلام- أسباط بني إسرائيل.

مخ ۳