216

بلوغ الارب وکنوز الذهب

بلوغ الأرب وكنوز الذهب

ژانرونه

وأما الظهور فهو يكون بالغلبة، وقد نصرهم الله -سبحانه وتعالى- وأظهرهم في المواطن الكثيرة على أعدائهم، ولو لم يكن إلا أنه -سبحانه وتعالى- أهلك أعداءهم من الدولتين الأموية والعباسية التي طبقت دولتهم بلاد الإسلام شرقا وغربا وبرا وبحرا، ولبثوا في الملك نحو سبعمائة سنة أو أكثر وهم يشردون العترة ويخوفونهم ويقتلونهم حتى أبادهم الله وأقماهم وأظهر العترة الزكية وأبقاهم، وإما أن يكون الظهور بالحجة كما هو الأغلب، وقد صدق الله ورسوله، فلقد أظهر حجتهم في كل عصر على كل ملحد ومبتدع وردوا شبهة [74ب-أ] كل كائد (ومتشرع)(1) وغير متشرع.

قلت: قلت: والأدلة على نحو هذا متكاثرة متعاضدة وقد صح -بحمد الله- أن الطائفة التي هي على الحق ظاهرين [هم من](2) علماء أهل البيت الطاهرين وأئمتهم الهادين ومن اقتدى بهم واستمسك بهم من المؤمنين.

قلت: قلت: وذلك لأن(3) (من) هنا في قوله: ((من أمتي)) للتبعيض أو للتخصيص، وقد وصف ذلك البعض أنهم على الحق ظاهرين فلا يصح أن يكون ذلك البعض الذي على الحق إلا منهم؛ لأن ذلك البعض غير محدود، وقد صح أن جماعة صفوة أهل البيت -عليهم السلام- على الحق (بما قد) (4) دلت عليه جميع الأخبار التي قدمناها في كتابنا هذا وفي غيره من كتب العترة المكرمين أنهم المرادون فثبت ما قلناه والحمد لله رب العالمين[79-ب].

مخ ۲۴۷