قال: روي أن قومه طلبوا إليه أن يدعو على موسى ومن معه فأبى وقال: كيف أدعو على من معه الملائكة؟ فألحوا عليه ولم يزالوا به حتى فعل {ولو شئنا لرفعناه بها} لعظمناه ورفعناه إلى منازل الأبرار من العلماء بتلك الآيات {ولكنه أخلد إلى الأرض} مال إلى دار الدنيا ورغب فيها وقيل مال إلى السفالة {فمثله كمثل الكلب} فصفته التي هي مثل في الخسة والضعة كصفة الكلب في أخس أحواله وأذلها وهي حال دوام اللهث به واتصاله سواء حمل عليه: أي شد عليه وهيج فطرد أو ترك غير متعرض له بالحمل عليه، وذلك أن سائر الحيوانات(1) لا يكون منه اللهث إلا إذا هيج منه وحرك وإلا لم يلهث، والكلب يتصل لهثه في الحالين جميعا. انتهى كلام جار الله على تفسير هذه الآية.
مخ ۲۴۲